جاء ذلك في تصريح ادلى به المتحدث باسم الخارجية الايرانية لصحفيين من العالم العربي والدول الغربية ضمن تطبيق "كلوب هاوس" شرح خلاله مواقف الجمهورية الاسلامية الايرانية حول اهم القضايا الاقليمية والدولية.
*الاتصالات بين ايران والسعودية موجودة على الدوام بطرق مختلفة
وفي الرد على سؤال حول الاخبار غير الرسمية التي افادت بحصول محادثات بين مسؤولين ايرانيين وسعوديين في العراق، ومن دون تاكيد او نفي صحة تقارير وسائل الاعلام الخارجية بهذا الصدد قال: فيما يتعلق بتقرير نشر للمرة الاولى في صحيفة "فايننشال تايمز" ينبغي عليّ القول باننا نرحب بصورة عامة باي مبادرة لخفض التوترات وتعزيز التعاون في المنطقة ونسعى حتما لاقرار نوع من الحوار والاتصال مع الجيران.
واشار الى مساعي العديد من الدول بالمنطقة وخارجها منها العراق والكويت وباكستان والصين والمانيا لاطلاق حوار بين طهران والرياض وقال: لقد كانت هنالك بين البلدين على الدوام خلال الاعوام الاخيرة اتصالات مباشرة وغير مباشرة بطرق ومسارات مختلفة ولم تنقطع بصورة كاملة اطلاقا.
*من مصلحة ايران والسعودية حل الخلافات
وفي الرد على سؤال ان كانت ايران والسعودية تتحركان نحو خفض التوتر في مرحلة ما بعد عهد ترامب قال: كانت هنالك من جانب ايران على الدوام جهود لخفض التوتر ويمكن القول انه برزت مؤشرات ايجابية من جانب السعودية في هذه السياق اخيرا. مع ذلك ليس خافيا على احد وجود صعوبات ملحوظة في هذا المسار وهنالك بين البلدين خلافات جادة حول بعض القضايا الاقليمية والثنائية ولكن اعتقد انه من مصلحة البلدين وكذلك الاستقرار والسلام الاقليمي ... التوصل الى طريق لحل وتسوية الخلافات.
*مشروعان اقليميان مقترحان للخليج الفارسي من داخل المنطقة
وردا على بعض التقارير التي افادت بعقد اجتماعات بين مسؤولين امنيين من ايران ودول مثل الاردن والامارات قال: هنالك في منطقتنا مبادرات اقليمية مثل رسالة مجلس التعاون لدول الخليج الفارسي التي وجهت الى ايران بجهود امير الكويت في ديسمبر عام 2016 والتي ردت عليها ايران بالايجاب خلال زيارة الرئيس روحاني للكويت وعمان في مارس عام 2017 وكذلك مبادرة "هرمز" للسلام التي طرحتها ايران.
ورحب خطيب زادة بدور العراق كدولة لها اتصالات مع جميع دول المنطقة في اطار خفض التوتر وقال: من المبكر القول بان هنالك ترتيبات اقليمية حقيقية قيد التبلور.
واعتبر المتحدث باسم الخارجية الايرانية بان التطورات الاقليمية تمضي في مسار صحيح وان نتيجة التطورات الاخيرة هي ان تلك الدول التي كانت تعقد الامل على ترامب قد ادركت بان المنطقة بحاجة الى ترتيبات من داخل المنطقة وهو ادراك جيد وينبغي الاستفادة من هذه الفرصة.
وبشان العقبات التي تحول دون الوصول الى اجماع في المنطقة اعتبر ان هنالك عدة عقبات ومعضلات من ضمنها تراكم الازمات والنزاعات الاقليمية غير المحلولة وبدايتها احتلال ارض فلسطين وكذلك المشاكل المعرفية وفكر الغاء اللاعبين الاخرين واللعبة التي حصيلتها الصفر من جانب بعض القوى الاقليمية والدولية وبالتالي عدم الثقة الهيكلية على مستوى المنطقة والتدخلات من قبل دول من خارج المنطقة والتي افضت الى سباق بين القوى العالمية لنهب الطاقة وكذلك بيع الاسلحة لدول المنطقة بمليارات الدولارات.
واكد بان حل الخلافات الاقليمية والقضايا المعرفية بحاجة الى نقطة بداية.
وصرح خطيب زادة بانه لا يمكن النظر برؤية واحدة لجميع الملفات الاقليمية وتقديم حل واحد لجميع القضايا لان لكل من هذه الملفات خصائص متباينة ومنها اوضاع لبنان واليمن وسوريا.
*بعض دول المنطقة معارضة لايران القوية والمستقلة
واعتبر متحدث الخارجية الايرانية سياسة الضغوط القصوى من قبل ترامب واعتماد بعض دول المنطقة على ادارة ترامب وتجاهل ايران في الحوارات والترتيبات الاقليمية، بانها كانت من ضمن العقبات لارساء حوارات على مستوى المنطقة قبل حدوث التغييرات في البيت الابيض.
واشار الى الدور التخريبي لبعض دول المنطقة على مدى الاعوام الماضية حول انعقاد الاتفاق النووي وكذلك التطورات الاقليمية واضاف: ان هذه كانت معارضة لايران القوية والمستقلة وبناء عليه فقد طرحت ايران مقترحها المبني على "منطقة قوية" كي يتبلور عن هذا الطريق التعاون بين الدول الاقليمية وازال الاستنباط الخاطئ لدى بعض الدول الاقليمية حول امكانية توفير الامن على حساب امن الاخرين.
*السعودية قادرة حتى لوحدها على انهاء حرب اليمن
وتابع خطيب زادة: هنالك خلافات في وجهات النظر بين ايران والسعودية حول القضايا الاقليمية وفي الوقت ذاته هنالك قضايا مثل انهاء تراجيديا اليمن بحاجة الى التعاون بين الطرفين. بطبيعة الحال كانت لايران منذ البداية رؤية ايجابية تجاه مشاريع منظمة الامم المتحدة والمندوب الخاص للمنظمة في شؤون اليمن "غريفيتس" كما كانت لمندوب ايران في شؤون اليمن محادثات مع غريفيتس وكذلك مع حكومة الانقاذ الوطني من اجل تفعيل مشروع المنظمة عن هذا الطريق.
واكد المتحدث باسم الخارجية الايرانية: ان ايران ترى بان السعودية قادرة حتى لوحدها على انهاء الحرب ضد اليمن.
*العلاقات الدبلوماسية قائمة بين ايران وبين الامارات والاردن
وحول تقارير بوجود محادثات امنية بين ايران وبين دول عربية مثل مصر والاردن والامارات اعتبر من غير الضروري اجراء محادثات سرية وقال: هنالك علاقات دبلوماسية بين ايران وبين الامارات والاردن وحتى ان العلاقات التجارية بين ايران والامارات شهدت وتيرة متزايدة.
واعتبر الاوضاع الراهنة بانها مناسبة للاسراع في المحادثات الثنائية والثلاثية والاقليمية متعددة الاطراف.
*ما حدث في اليمن ليس بسبب سياسات ايران
واكد دور ايران البناء في المنطقة وقال: ان ما حدث في اليمن ليس نتيجة لسياسات ايران بل بسبب هجوم التحالف السعودي بدعم اميركي على هذا البلد ولو اوقفت السعودية اليوم هذا الهجوم والغت القيود على اليمن فانها ستشهد غدا عدم وقوع اي حرب فيها وسيسود وضع جديد فيها.
واعتبر متحدث الخارجية ان اوضاع اليمن متعلقة بسلوك السعودية الى حد كبير واضاف: لقد شهدنا في ملف قطر كذلك ان انهاء الحصار المفروض عليها من جانب السعودية قد ادى الى تغيير الاوضاع.
واشار خطيب زادة الى دعم ايران لبرامج منظمة الامم المتحدة والحوارات الدائمة لمندوب ايران في شؤون اليمن مع غريفيتس ومقترح وزير الخارجية الايراني عام 2015 المتضمن 4 بنود لوقف اطلاق النار في اليمن، معتبرا هذا المشروع بانه مازال قابلا للطرح وبالامكان تحقيقه.
انتهى ** 2342
تعليقك